كشفت مصادر خاصة لمصراوي تفاصيل لقاء كاثرين آشتون، مسئولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بالرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمها، أن الرئيس السابق محمد مرسي حاول الاستنجاد بآشتون، حيث طلب منها أن تتدخل أوروبا لإعادته للحكم مرة أخرى، ووقف ما سماه بالانقلاب العسكري.
وقالت المصادر في تصريحات لمصراوي أن أشتون وصلت إلى مقر إقامة مرسي بواسطة طائرة هليوكوبتر حربية، وتحت حراسة قوات الجيش في حضور عدد من قادة الحرس الجمهوري، وبمجرد وصول أشتون إلى المكان الذي يتواجد فيه مرسي حرص الرئيس السابق على استقبالها عند الباب وحوله 3 من المستشارين المقيمين معه.
ولفتت المصادر إلى أن اللقاء بدء في الساعة الثانية عشر منتصف الليل، واستمر لمدة ساعتين، وحضره المستشارين الثلاثة للرئيس السابق، وقد أخذ مرسي يؤكد طوال هذه المدة انه الرئيس الشرعي، وأن ما حدث معه ضد الديمقراطية، وأن فلول النظام السابق وراء الاطاحة به.وشكا مرسي لآشتون وضعه تحت الإقامة الجبرية، واستخدام العنف ضد مؤيديه في عدة ميادين شهدت تظاهرات مؤيدة له.
وقالت المصادر أن أشتون أكدت لمرسي أن مسألة عودته للحكم "أصبحت مستحيلة"، خاصة أن ما حدث يوم 30 يونيو وما بعدها من مظاهرات رافضة للاخوان هي ثورة حقيقية وليس انقلابا عسكريا.
وأوضحت أشتون للرئيس السابق أن كل ما يمكنها فعله هو أن تحاول اقناع المؤسسة العسكرية بتسليمه إلى جهات التحقيق والقضاء في أسرع وقت.
وقالت المصادر أن مرسي أصيب بحالة إحباط واكتئاب بعد انتهاء لقاءه مع آشتون، وفضل عدم الحديث مع أحد، وتوجه إلى غرفة نومه مباشرة.