انظر الى نجع حمادى احد مدن قنا .. الصعيد.. لا للارهاب والاتجار بالدين .. مرسل من اصدقائنا النجعاوية
نجع حمادي، هي مدينة ومركز في محافظة قنا. وكان اسمها في العهد البطلمي خنوبوسكيون Chenoboskion (باليونانية: Χηνοβόσκιον وتعني "أراضي تربية الأوز"). وتقع على الضفة الغربية للنيل على مسافة 80 كم شمال غرب الأقصر.
نجع حمادي أو أبو حمادي كما يسميها أهل القرى المجاورة لها ، تنتسب لحمادي النجمي وما زال له نسل بنجع حمادي يسمون الحمادية ، وحمادي من قبيلة الهوارة النجمية ومن البيوت المنحدرة منهم الطلاحوة والجعادية وبيت أبوإسماعيل الذين كان منهم محمد أبو إسماعيل عمدة قرية نجع حمادي قبل أن تتحول إلى مركز،وهذه المقولة شاعت مؤخرا لسلب أهل نجع حمادي الأصليين من تسمية البلدة باسم جدهم نكاية فيما كان من ازدراء قبيلة الهوارة النجمية للأغراب الذين وفدوا للقرية ،وتباهيهم على غيرهم بأصلهم العربي .
أصل التسمية
ومن الغريب أن شخصية محمود باشا حمادي شخصية خيالية ابتدعها أحدهم ، لم يسمع عنها أحد قبل هذه المقولة ، هو من كبار ملاك الأراضي بسوهاج له أملاك بناحية بهجورة أين هذه الأراضي أبحث في دفاتر الضرائب العقارية ، لن تجد للباشا المزعوم أثر أيضا قرية نجع حمادي موجودة قبل احتلال الإنجليز لمصر لكن المقولة انتشرت.
ولدى محمد عباس الروبي مخطوطة لم تتم لكتاب عن تاريخ منطقة نجع حمادي، أضع هنا بعض فقراتها .لم تكن نجع حمادي إلا كغيرها من القرى الصغيرة التى يزخر بها وادى النيل فى تلك البقعة من مصر العليا ، لم يكن هناك شىء خاص يميزها عن القرى المجاورة إلا وجودها فى ثنية النهر ، حتى الاسم له نفس السمات نجع حمادى ،نجع سالم ، نجع الغليض ،نجع عايد ، نجع النجار ، نجع المش وغيرها من القرى المجاورة.
التاريخ
كانت القرية تعيش أيامها كأى قرية بمصر العليا فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، قبل الاحتلال الإنجليز لمصر ، تحكمها مجموعة من التقاليد التى انحدرت من تقاليد وطباع القبائل العربية ، التى قطنت المنطقة ، مع عادات مصرية قديمة ، امتزجتا لتكونا فلكلورا متميزا قل أن تجده فى مكان آخر ، ورث سكان المكان عن العرب عادات الكرم والشهامة والفروسية وورثوا أيضا بعض العادات السيئة ،
منها احتقارهم للعمل بالحرف اليدوية من حدادة ونجارة وحلاقة وحياكة ، تركوا تلك المهن لمن يعتقدون أنه أدنى منهم ليعمل فى هذه المهن الوضيعة ، التى تحط من قدر العربي الأصيل فى نظرهم ، تفاخروا بالأنساب واحتقروا كل من هم دونهم ، تلك التقاليد جعلت الناس يعيشون حياة القرون الوسطى ، وهم على أعتاب القرن العشرين ، لذلك لم يكن أهل المكان مؤهلين للاستفادة من فرص العمل التى توفرت ، بدخول القرية طور الصحوة التى حولتها فى النهاية إلى أكبر مراكز الجنوب رقياً .
استفاد القادمون من خارج المنطقة بفرص العمل وتحولوا إلى أكثر السكان ثراءً فى المدينة الجديدة .
كان للأمير يوسف كمال فضل كبير في التعجيل بتحول القرية إلى مدينة حين أقتطع الجزء القبلي من القرية وهجـر بعض أهلها بالتراضي ، إلى أطراف القرية وهكذا نشأت أحياء جديدة من المدينة الصغيرة مثل شارع الجنينة وشارع السلاكين والساحل الذي ضم عزبة قاسم وعزبة الروبي وعزبة الطلاحوة ، في حين رفض بعض الأهالي ترك منازلهم ، ودخلوا في منازعات قضائية مع الأمير ، لكنهم اضطروا في النهاية إلى الرحيل لمكان بديل هو تقسيم الشعانية غرب القرية القديمة .
وقام الأميرببناء مجموعة من المباني ضمن تفتيش البرنس منها قصر الأمير ( الحرملك ) وقاعة الاستقبال ( السلاملك ) وحديقة حيوان وحدائق غناء تنتشر بها الجواسق ( كل هذه الأماكن رأيناها في طفولتنا قبا تدمير بعضها بعد الثورة) .
ثم أنشأ الأمير في موضع جبانات قديمة القيسارية الحالية ولا يزال مقام الشيخ محمد الخواص شاهدا عليها إلى الآن واستقدم الحرفيين من مديرية جرجا وافتتحت المطاعم ومحال الحلاقة والبقالة وبعض الحرف اليدوية ، ثم قام ببناء المدرسة الابتدائية ( مدرسة البرنس ) مدرسة ابوبكر الصديق حاليا ، ومدرسة نجع حمادي الصناعية والزراعية القديمة موضعها الحالي العمارات السكنية المواجهة للمستوصف ، وأقام أيضا مجموعة المساكن التي تبدأ من المسجد العتيق إلى قرب النيل لسكن الموظفين ، وأيضا أقام مجموعة المباني من مبنى شبكة الكهرباء إلى بنك الإسكندرية الحالي .
كانت القرية تابعة أولاد نجم القبلية التابعة لبهجورة التابعة بدورها لقسم فرشوط ، في سنة 1886 تم نقل القسم إلى قرية نجع حمادي تحت مسمى قسم فرشوط ، في سنة 1896 صدرت التقسيمات الإدارية الجديدة تغيرت فيها الأقسام إلى مراكز وصار مركز نجع حمادي القديم قبل أن ينسلخ منه مركزي أبوتشت سنة 1951 وفرشوط سنة 1984 على ما أعتقد ،
1- السكك الحديدية
عندما ساءت الأحوال الاقتصادية فى مصر نتيجة لسوء التصرفات المالية للخديوى إسـماعيل ، توقفت خطوط السكك الحديدية سنة 1875 عند مدينة أسيوط ولنا في كتب الرحالة الأوربيين من أمثال الأمير رودلف وبيرتون وغيرهم الذين سافروا من القاهرة إلى أسيوط بالقطار ومن أسيوط بالسفن النهرية إلى أعلى النهر، لكن بعد مضى عقد من الزمان على إخماد هوجة عرابى ( الثورة العرابية ) واحتلال الإنجليز للبلاد ، تغيرت الأمور .
رأت الحكومة مد خطوط السـكك الحديدية لتيسير خطوط المواصلات إلى أقصى جنوب مصر . وجدت دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع مد الخطوط الحديدية ، أن أغلب المدن فى صعيد مصر من الجيزة إلى قرية نجع حمادى تقع على الضفة الغربية للنيل ثم تنتقل الكثافة السكانية وبالتالى المدن المهمة إلى شرق النيل ، وتستمر تلك الكثافة فى الشرق إلى أسوان وبناءاً على تلك الدراسات ، اختير موقع قرية نجع حمادى لعمل كوبرى لتعبر من خلاله قطارات السكك الحديدية من الغرب إلى الشرق لتواصل طريقها نحو الجنوب الى أسوان .
2 مصانع السكر
كان لإقامة مصنع حديث لإنتاج السكر جنوب نجع حمادي أثره الفعال في صقل المهارات الفنية للعمال المحليين ، وذلك لقدوم عمالة فنية ماهرة من مصانع سكر أبو قرقاص بمديرية المنيا ، وإقامتهم مع أسرهم في المنطقة مما أضاف دماءً جديدة ساعدت على الارتقاء بالمستوى الحضاري للمنطقة .
3 – قناطر نجع حمادي
ضمن مشروعات تنظيم الري بمصر العليا وضع الملك فؤاد حجر أساس قناطر نجع حمادي وكانت في ذلك الحين تقع داخل حدود مركز نجع حمادي القديم قبل انفصال أبوتشت وفرشوط عنه ، والقناطر تخدم مديرية جرجا آنذاك وجزء من محافظة أسيوط عن طريق رفع منسوب مياه ترعة نجع حمادي الغربية ( الفؤادية ) وترعة نجع حمادي الشرقية ( الفاروقية ) لري الأرض الزراعية بالراحة ، وأيضاً تم إقامة محطة توليد كهرباء لتزويد محطات الطلمبات بالطاقة اللازمة لتشغيلها ومنها محطة طلمبات الدرب .
نخلص مما سبق أن نجع حمادي تنتسب لحمادي الذي كان أخ أوإبن عم لعايد وسالم وكلهم من قبيلة هوارة أولاد نجم وأغلب سكان نجع حمادي الحاليين نزحوا للبلدة في فترات تحولها ومنهم المسيحيين الذين نزحوا من القرى المجاورة لنجع حمادي مثل الرحمانية قبلي والسلمية وبهجورة وهو .
التقسيم الاداري
تضم مدينة نجع حمادي اكثر من وحدة محلية، منهم:
- الهو
- البطحة
- ساحل نجع حمادى
- فرشوط
اقتصاد
الزراعة
معظم محاصيلها هي قصب السكر.
الصناعة
ويضم مركز نجع حمادي أكبر مجمع للألومنيوم في الشرق الأوسط ، ويقع قرب قرية هو التي تبعد عن مدينه نجع حمادى ب 5 كيلو جنوباً.
مكتبة نجع حمادي
مخطوطات نجع حمادي والتي تُعرف أيضاً باسم المكتبة الغنوصية أو مكتبة نجع حمادي وقد أكتشفت في عام 1945 م، بالقرب من قرية نجع حمادي بصعيد مصر، حيث اكتشف القروي محمد السمان -الذي كان يبحث عن سماد لحقله- جرة خزفية، أسفل ’جبل الطريف‘ بالقرب من دير القديس باخوم، على الضفة الشرقية للنيل شمال-شرقي نجع حمادي بصعيد مصر، على مسافة 100 كم شمالي الأقصر. فقام بكسر الجرة، فوجد بداخلها 13 مجموعة (مخطوطة مُجلّدة) من البردي القبطي، كانت ضمن مكتبة جماعة غنوصية في صعيد مصر، عُرِفَت لاحقاً بمخطوطات نجع حمادي.
تحتوي هذه المخطوطات على الأناجيل والكتابات الغنوصية، مما كان لها شأن عظيم في معرفة الغنوصية التي كانت آدابها مجهولة حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي؛ إذ لم نكن نعرف من الآداب الغنوسية الواسعة الانتشار والكثيرة العدد -باستثناء ما فنّده ونقله إلينا الكُتّاب الكنسيون (إيريناوس، هيبوليتس، أبيفانيوس)- سوى مجموعة من المخطوطات القبطية ترجع إلى النصف الثاني من القرن الرابع والقرنين الخامس والسادس الميلاديين (عام 1850 م)؛ بالإضافة إلى مقتطفات من ’إنجيل مريم‘ (طبعة شميدت 1896 م).
تشمل مخطوطات نجع حمادي الثلاثة عشر على 48 كتاباً، تبلغ في مجملها 1000 صفحة، من بينها 794 صفحة حُفِظت كاملة، واللغة المستخدمة هي اللغة القبطية، حيث نجد ’اللهجة الصعيدية‘ في 10 مجلدات، والباقي (3 مجلدات) بالأخميمية الجنوبية. وتمتد هذه المجموعة من نهاية القرن الثالث إلى بداية القرن الرابع الميلادي.