بورسعيد العظيمة الشامخة المتحضرة واللتى كثيرا ما عانت من الارهاب .. اوبا ستايل .. لن نسمح بالارهاب فى مصر
بور سعيد هي مدينة وميناء مصري ومحافظة بورسعيد، وتقع على مدخل قناة السويس الشمالي المطل على البحر الأبيض المتوسط. تشتهر بالمنطقة الحرة المقامة فيها.
الموقع و المساحة
تقع مدينة بور سعيد في شمال شرق مصر علي بوابة قناة السويس و تحيط بها من الشرق محافظة شمال سيناء ومن الجنوب محافظة الإسماعيلية ومن الغرب محافظة دمياط، و تبلغ مساحتة المحافظة 1351.14 كم 2 ، و تتكون المحافظة من 5 ماطق أو أحياء رئيسية هي : بور فؤاد ، حي الزهور ، حي الشرق ، حي المناخ ، حي العرب ، الضواحي .
تاريخ بورسعيد
لم يكن لمدينة بور سعيد وجود قبل عام 1860، ومع أن إنشاءها كان مرافقاً لحفر قناة السويس[ر]. فإن الأحوال الطبيعية قامت بدورها في اختيار مكان الميناء الرئيسي عند رأس القناة من ناحية البحر المتوسط. وفي الوقت نفسه كانت للأحوال البيئية التي نشأت فيها بور سعيد آثارها العميقة على حياة المدينة وتطورها، إذ تمتاز بشواطئها الجميلة الهادئة والرمال الناعمة وانعدام الصخور الوعرة في مياهها كما تتمتع بموقع جغرافي يربط إفريقية بآسيا قبالة بور فؤاد الواقعة في قارة آسيا على البر الشرقي لقناة السويس.
سبب اختيار موقع بورسعيد
بعد قيام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسان موجل و لينان بك كبيرا مهندسى الحكومة المصرية قامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس و بورسعيد و صدر تقريرهم فى ديسمبر 1855 و أكدوا إمكانية شق القناة و أنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين فى المنسوب و أنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي .عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوي سعيد فرمان الامتياز الثانى و كان من بنوده (البند الثالث) أن حفر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج الفرما.
- . فى 25 ابريل عقدت اللجنة اجتماعا و اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة و موقع الميناء و إنشاء ورش و آلات و جميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل و إنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر و يكون أيضا رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها .
- . فى 22 نوفمبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال و أشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب فى أسهم الشركة) توقع عقدين لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون .
- . 21 ابريل 1859 وصل مسيو دى لسبس لبورسعيد برفقة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال و مسيو لاروش و هاردون و غيرهم من رؤساء المشروع و الوكلاء و مائة و خمسين من البحارة و السائقين و العمال و معهم ما يكفهم من الطعام و الشراب و وصلوا لبورسعيد عن طرق الجميل و كان بها قرية الجميل و بها صيادى الأسماك و تقع على بعد 9 كم من بورسعيد و اقتنع مسيو دى لسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد.
- . استمرت أعمال بناء بورسعيد و قامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل و أقامت لهم العشش بمنطقة العرب و قامت بتعيين إماما للمسلمين بمسجد القرية .
- . قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل ( نجارة و حدادة و خراطة و سبك معادن و شدت مصنعا للطوب و حوضا للميناء و حفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشئات الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب و مواد التموين بواسطة القوارب .
أعمال الردم
فى بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة فى إعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر و قامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت فى أعمال الردم و امتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حث توجد الورش التى بدء فى استخدامها عام 1863 و أخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت فى أقصى غرب بورسعيد و كانت لا تتعدى عشر بورسعيد فى البداية و اخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك و قد فصل ما بين القرية و المدينة ارض فضاء مساحتها حوالى 500 متر و تقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت و انضمت القرية للمدينة وفى عام1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة و بلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 مت مكعب و ساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة و تم بناء الورش عليها .
حواجز المياه و الأحواض الفنار
بعد بداية عمل ميناء بورسعيد أثناء حفر القناة واستقباله للمواد و المهمات اللازمة للحفر و بعد إقامة رصف اوجينى كان لابد من إنشاء حاجزان للأمواج عند مدخل القناة احدهم عند الشرق و الأخر فى الغرب لحماة الميناء من العوامل الطبيعية و لجعل المياه هادئة داخل مجرى القناة و لمواجهة الرواسب و الرمال التى يدفعها التيار البحرى و التى قد تؤثر سلباً على منسوب عمق القناة و عرف الحاجز الشرقى باسم حجر سعيد و الغربى باسم رصيف دى لسبس و بدىء فى إنشاؤه عام 1859 بدأً من شارع أوجينى و التقاؤه مع شارع فلسطين
( السلطان حسين أو شارع دى ليسبس حاليا ) و ينتهى فى عمق المياه على عمق 10 أمتار و بلغ طوله 2500 متر و ارتفاعه 2 متر عن مستوى سطح الأرض أما الحاجز الشرقى فينتهى فى المياه على عمق 8 أمتار و بدىء العمل فه عام 1866 و فرغ منه عام 1868 و بلغ طوله 1900 متر و ارتفاعه 1 متر و يتقابل كلا الحاجزين جزئيا عند مدخل الميناء و صنعت الأرصفة بالإضافة لجزيرة ميناء الصيد من الحجر الجيرى و اسند صنعه و نقله إلى إخوان داسو و تم صنعه بالإسكندرية بمحاجر المكس و زنة الحجر الواحد 20 طن و صنعوا 250000.00 (مائتين و خمسون ألف) مكعب من الصخور الصناعية و تصنع من خرسانة الدقشوم و الجير المائى لمنع تسرب الرمال و بدىء فى غمرها فى أغسطس عام 1865.
و فى عام 1870 كان ببورسعيد 3 أحواض بالشاطىء الغربى للفناة هى حوض التجارة (خصص للمراكب المحلية و الرسو الصغير) و الترسانة ( خصص لأجهزة القناة ووجدت حوله ورش الشركة ) و حوض شريف ( و خصص لرسو السفن التجارية الضخمة الخاصة بالشركات الكيرى مثل اللويدز النمساوية و المساجيرى امبريال الفرنسية و الروسية للملاحة و مارفرسنيه من مرسيليا) .
تم صنع فنار مؤقت من الخشب عام 1859 على الساحل و كان يضىء لمسافة 10 اميال و بعد بناء رصيف دى لسبس بدىء فى بناء الفنار الجديد بموقعه الحالى فى مارس عام 1870 و بنى من الخرسانة و كان ذا لون رمادى أما الحاجز الشرقى فقد وضع به فانوس يضىء على مدى 20 ميل و كان يضىء بغاز الاستصباح .
تنظيم بورسعيد
عنيت شركة قناة السويس ببناء و تنظيم بورسعيد على أحدث الطرز الموجودة وقتها بحيث لا يخرج شكل المدينة عن الموجود لديها على الخرائط و كم من مرة تدخلت لدى محافظة بورسعيد لإزالة العشش المخالفة التى أزالها الاهالى و كانت الشركة مسئولة عن شوارع بورسعيد و كانت تحصل 6 قروش عن كل منزل تحته مطعم و 5 عن كل دكان و 2.5 قرش عن كل عشة بقرية العرب بالإضافة لمتحصلاتها ممن يرغب بالبناء نظير ردم الاراضى اللازمة للبناء و التى هى ملك للدولة أساسا و راعت الشركة عدم تسكين الأجانب بقرية العرب و منع الباعة الجائلين من المشى فى الشوارع .
و قامت الشركة أيضا بتعبيد الطرق بالحجارة و القيام بأعمال البناء و الترميم و النظافة و مطالبة الحكومة بدفع تلك التكاليف ، كما قامت الشركة بتحصيل عوا يد على العربات و على عربات الكارو و قيمتها 5 فرنكات عن العربة الكارو ذات الحصان الواحد و 8 عن العربة ذات الحصانين تدفع شهرياً و تقل عن العربات التى تجرها البغال أو الحمير.
و قامت الشركة بالتعاون مع مفتش البوليس بتحرر مخالفات للمخالفين مثل مطلقى النار أو من يلقون القاذورات فى الشارع أو من يسبب إرباكا لحركة المرور و تحال كل تلك المخالفات لمحكمة الإسماعيلية لنظرها .
و اتصفت شوارع بورسعيد باتساعها و توازيها تقاطعها و كان عرض الشوارع 30 متر و الطرق ما بين 12 و 15 متر و الحارات ما بن 9 و 10 أمتار و الشوارع كلها موازية للقناة و تتجه من البحر إلى الصحراء و لذا فهى صحة حيث يمر بها الرياح و أشعة الشمس و بذلك فان بورسعيد اكتسبت طابعا اوربى التخطيط و خاصة على النسق الفرنسى علاوة على إضاءة المدينة بغاز الاستصباح و بالتالى فان بورسعيد كانت بحق مدينة مميزة.
أحياء بورسعيد
الحى الأول
وهو المدينة و يقع غرب قناة السويس مباشرة و يحده شمالا البحر المتوسط و يتكون من بر الانجليز و بر الرسوة و البر الشرقى و الذى عرف فما بعد ببورفؤاد و كان فى البداية عبارة عن مجموعة ورش تابعة لشركة قناة السويس و أطلق على المدينة اسم الحى الافرنجى و كان يسكنه الأجانب و قليل من المصريين.
الحى الثانى
وهو قرية العرب و يقع غرب المدينة و يقيم به الوطنيون و أبناء العرب الموجودين بالمنطقة و قسم إلى حارات و شوارع و لكل حارة شيخها و عرف الحى باسم الحى العربى و اختير هذا المكان لبعده عن تأثيرات الاختلاط بالأجانب بالإضافة لقربه من بحيرة المنزلة حيث الصيد و سهولة التنقل لدمياط و المنزلة.
المساكن
فى البداية قام مهندسو و عمال الشركة فى ابريل عام 1859 فى خيام و سرعان ما استبدلت بأكشاك خشبية تم صفها على شاطىء بورسعيد أما العرب فقد أقاموا فى عشش يرثى لها سرعان ما آتت عليها الحرائق و استبدلت بمنازل من مواد البناء و يحضر من المطرية و الخشب و يحضر من دمياط. و فى عام 1861 بلغ عدد المساكن فى بورسعيد 209 منزل و 132 عشة و زادت إلى 1600 منزل عام 1865 ثم قفزت إلى 2005 منزل و بقرية العرب إلى 990 مسكن عام 1872 .
المنطقة الحرة
في قترة رئاسة الرئيس محمد أنور السادات تم إنشاء المنطقه الحرة في المحافظة في 1 يناير 1976 وهي تنص علي حق الامتياز في المعامله الجمركية، ماتسبب في إنتعاش إقتصادي بالمدينة . فالبضائع الواردة الي المحافظة لا تفرض عليها رسوم جمركية أو رسوم مخفضة و يوجد جمركين بريين لبورسعيد إضافة إلي جمارك جوية وبحرية .
و تم إنشاء مناطق صناعية وهي الآن مصدر رئيسي للملابس الجاهزة الي الولايات المتحدة و أوروبا كما أن معظم هذه المناطق أصبحت ضمن إتفاقية الكويز ويعمل بها حوالي 500000 عامل من خارج بورسعيد ياتون ويغادرون كل يوم من الإسماعيلية و الدقهلية و الشرقية .
المناخ
يبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة في مدينة بور سعيد 20.7 درجة مئوية، وأبرد شهور السنة فيها هو كانون الثاني، إذ إن متوسط حرارته نحو 13.7 درجة مئوية، وأحرٌّ الشهور هو آب إذ يبلغ متوسط حرارته 26.9 درجة مئوية، ومتوسط الحرارة في الشتاء 14.2 درجة مئوية، أما في الصيف فالحرارة 25.5 درجة مئوية، ومتوسط كمية الأمطار السنوية 79مم.
مناطق الجذب السياحي
أولاً: السياحة الثقافية
متحف بورسعيد القومي للآثار الذي يقع عند التقاء مياه قناة السويس بالبحر الأبيض المتوسط ويعتبر أول متحف من نوعه في تاريخ مصر حيث أنه يضم حوالي 9000 قطعة أثرية من كل العصور بدءاً من العصر الفرعوني وعبوراً بالعصر اليوناني والروماني وبالعصر القبطي والإسلامي و انتهاء بالعصر الحديث .
المتحف الحربي و يضم لوحات مجسمة عن معركة 1956 كما يضم بعض القطع الحربية والأدوات العسكرية لحروب 1956 – 1967 – 1973 .
قاعدة تمثال ديليسبس وتوجد في مدخل قناة السويس امتداد شارع فلسطين حيث تمر السفن التي تأتي من جميع أنحاء العالم مما جعل منها مزاراً سياحيا .
مبنى هيئة قناة السويس :
و يمتاز بروعة جمال التصميم و موقعه المطل على قناة السويس و قد بني مع افتتاح القناة لخدمة الملاحة الدولية .
النصــب التذكـاري :
ويوجد أمام مبنى المحافظة وقد أنشئ تخليداً لذكرى شهداء بورسعيد في معاركهم .
ثانياً: السياحة الترفيهية قرية النورس السياحية بها العديد من الملاعب المختلفة و مراكز العلاج الطبيعي و مدينة ملاهي و عدد 300 وحدة مصيفية و قاعة احتفالات و مركز تجـاري و حمامات سباحة و تقع في ش طرح البحر .
الممشى الساحلي ويقع بموازاة ســور الميناء و طرح البحر .
مناطق صيد السمك للهواة ، كوبري الجميل – حجر سعيد – التفريعة – كوبري الخدمات ببور فؤاد .
جزيرة نيس تبعد حوالي 9كم ويمكن الوصول إليها باللنشات من محطة بورسعيد البحرية .
ثالثاً: السياحة الدينية الكاتدرائية الرومانية أنشئت عام 1931 و يوجد بداخلها جزء من صليب المسيح و كنيسة أوجينى التي أنشئت مع افتتاح القناة .