قالت منظمة العفو الدولية، إنها حصلت على أدلة من بينها شهادات من الناجين تشير إلى أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قاموا بتعذيب أفراد من القوى السياسية المعارضة.
وأضاف بيان المكتب الإعلامى لمنظمة العفو الدولية: أن محتجين مناهضين لمرسي شرحوا كيف تم القبض عليهم وضربهم وصعقهم بالصدمات الكهربائية أو طعنهم من قبل الأفراد الموالين للرئيس المعزول. منذ بدأت المظاهرات في أواخر يونيو، وفى 28 يوليو، وصلت ثماني جثث إلى مشرحة في القاهرة وعليها آثار تعذيب.
وتم العثور على خمسة -على الأقل- من هذه الجثث بالقرب من المناطق التى يعتصم بها أنصار مرسي.
وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: إن ادعاءات التعذيب التي يجري تنفيذها من قبل الأفراد هى أمر جاد ويجب التحقيق فيها بشكل عاجل، وأضافت أن استخدام التعذيب كهجمات انتقامية أمر غير مقبول. ولا ينبغى أن تأخذ الناس بتطبيق القانون بأيديها وطالبت القيادات السياسية بتحمل المسؤولية نحو إدانة تلك الأعمال الإجرامية وأن يدعو مؤيديهم إلى نبذ مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، كما طالبت الحكومة المصرية بعدم استخدام هذه الجرائم، التي نفذت من قبل عدد قليل، كذريعة لمعاقبة جماعية لجميع مؤيدي مرسي أو استخدام القوة المفرطة لتفريق الاعتصامات الخاصة بهم.
وقالت الحملة المصرية "أنا ضد التعذيب" لمنظمة العفو الدولية أنها تأكدت بشكل مستقل أن 11 شخصاً لقوا حتفهم إثر التعذيب على أيدي أنصار مرسي منذ بداية الأزمة.
واختتمت حسيبة صحراوى قائلة: دعونا نكون واضحين إن القبض على الناس لأنهم يحملون وجهات نظر مختلفة وتعذيبهم هو عمل إجرامي والمسؤولون يجب أن يخضعوا للمساءلة.