انظر لعظمة اهل القناطر وهم يفوضون جيشهم الوطنى ضد الارهاب
لقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، هى المنطقة التى يتفرع فيها النيل لفرعية (رشيد و دمياط)و تستمد اسمها من "قناطر محمد علي" التى تتحكم فى تتدفق المياه للثلاث رياحات الرئيسية فى دلتا النيل (المنوفى، التوفيقى ،البحيري) و تتميز بمساحات كبيرة جدا من الحدائق والمتنزهات ولكنها مهملة الأن. وتعتبر واحد من اهم المعابر لوسط الدلتا. وهى تبعد فى حدود 20 كم من القاهرة.
وقد ظهر خلل في بعض عيون القناطر الخيرية سنة 1867 بسبب ضغط المياه، فوجه الخديوي إسماعيل عنايته إلى ملافاة هذا الخلل، وعهد بذلك إلى فطاحل المهندسين في عصره، وهم: موجيل بك (وكان قد غادر مصر إلى فرنسا)، وبهجت باشا، ومظهر باشا، ثم المستر فولر المهندس الإنجليزي، وأنجز هذا الإصلاح في عهد الخديوي إسماعيل.
التاريخ
كانت اراضي الوجه البحري الى اوائل القرن الماضي تروي بطريق الحياض كرى الوجه القبلي، فلا يزرع فيها الا الشتوي، ولا يزرع الصيفي الا على شواطئ النيل او الترع القليلة المشتقة منه، وقد اخذ محمد علي في تغيير هذا النظام تدريجيا، اذ اخذ في شق الترع وتطهيرها واقامة الجسور على شاطئ النيل ليضمن توفير مياه الري في معظم السنة، وصارت الترع تروي الاراضي في غير اوقات الفيضان جهد المستطاع، ولا سيما بعد اقامة القناطر عليها.
وقد توج محمد علي اعمال الري التي اقامتها بانشائ القناطر الخيرية ، واسمها يغني عن التعريف، فانها قوام نظام الري الصيفي في الوجه البحري، وهي وان كانت اخر اعماله في الري الا انها اعظمها نفعا واجلها شانها وابقاها على الدهر اثرا.
وقد فكر فيها بعد ما شاهد بنفسه فوائد القناطر التي انشاها على الترع المتقدم ذكرها، وراى ان كميات عظيمة من مياه الفيضان تضيع هدرا في البحر، ثم تفتقر الاراضي الى مياه البري في خلال السنة فلا تجد كفايتها منها، فاعتزم ضبط مياه النيل للانتفاع بها زمن التحاريق ولاحياء الزراعة الصيفية في الدلتا، وذلك بانشاء قناطر كبرى في نقطة انفراج فرعي النيل المعروفة ببطن البقرة.
عهد محمد علي بدراسة هذا المشروع الى جماعة من كبار المهندسين، منهم المسيو لينان دي بلفون (لينان باشا) كبير مهندسيه، فوضع له تصميما وشرع في العمل وفقا لهذا التصميم سنة 1834، ثم ترك لوقت اخر، وعندما اعتزم محمد علي استئناف العمل استرشد بمهندس فرنسي آخر وهو المسيو موجيل بك اذ اعجبته منه مقدرته الهندسية في انشاء حوض السفن بميناء الاسكندرية ، فعهد اليه وضع تصميم اقامة القناطر الخيرية، فقدم مشروعا يختلف عن تصميم المسيو لينان.
فالمسيو لينان كان يرى انشاء القناطر على الارض اليابسة بعيدا عن المجرى الاصلي للفرعين، واختار لذلك قطعتين بين ملتويين من ملتويات فرعي النيل حتى اذا تم انشاؤها حول الفرعين اليها بحفر مجريين جديدين، ولكن مشروع موجيل بك يقتضي اقامة القناطر مباشرة في حوض النهر.
ويتالف المشروع من قنطرتين كبيرتين على فرعي النيل يوصل بينهما برصيف كبير، وشق ترع ثلاثة كبرى تتفرع عن النيل فيما وراء القناطر لتغذية الدلتا، وهي الرياحات الثلاثة المعروفة برياح المنوفية ورياح البحيرة ورياح الشرقية الذي عرف بالتوفيقي لانه انشئ في عهد الخديوي توفيق باشا.
وقد شرع في العمل على قاعدة تصميم موجيل بك وبمعاونة مصطفى بهجت باشا ومظهر باشا المهندسين الكبيرين المتخرجين من البعثات العلمية.
ووضع محمد علي الحجر الاساسي للقناطر الخيرية في احتفال فخم يوم الجمعة 23 ربيع الثاني سنة 1263 (سنة 1847)، وكانت مدة حكمة الى ذلك العهد 43 سنة، ولكن العمل كان قد بدا قبل ذلك، واستمر العمل في انفاذ المشروع، ثم اعتراه البطئ والتراخي لما اصاب همة الحكومة من الفتور في اخريات ايام محمد علي، ثم توقف العمل بعد وفاته اثناء ولاية عباس الاول بحجة ان حالة الخزانة لا تسمح ببذل النفقات الطائلة التي يتكلفها انفاذ المشروع، وارتأى عباس توفيرا للنفقات ان تؤخذ الاحجار اللازمة للبناء من الهرم الكبير، ولكن المسيو لينان اقنعه بخطا هذا الراي بفكرة ان اقتلاع الاحجار من الهرم يقتضي من النفقات ما يزيد عن نفقات اقتلاعها من المحاجر، وقد تم بناء القناطر وانشئ رياح المنوفية في عهد سعيد باشا.
ويقول المسيو شيلو : " ان مشروع القناطر الخيرية كان يعد في ذلك العهد انه اكبر اعمال الري في العالم قاطبة، لان فن بناء القناطر على الانهار لم يكن بلغ من التقدم ما بلغه اليوم، فاقامة القناطر الخيرية بوضعها وضخامتها كان يعد اقداما يداخله شي من المجازفة".
وقال المسيو بارو: "ان هذه اول مرة اقيمت فيها قناطر كبرى من هذا النوع على نهر كبير".
وقد ظهر خل في بعض العيون في عهد اسماعيل سنة 1867 فاصلح الخلل طبقا لاراء موجيل بك (وكان قد غادر مصر الى فرنسا) وبهجت باشا ومظهر باشا، ثم اصلح بناء القناطر ثانية في العصر الحديث لتقويتها، وتمت اعمال الاصلاح والتقوية في سنة 1891 حتى بلغت شانها الحالي، ورجعت الحكومة الى راي موجيل بك في هذا الاصلاح، وجاء مصر وكان قد بلغ الخامسة والسبعين من سنه، فعينته الحكومة مهندسا مستشار للقناطر، فتم الاصلاح وفقا لرايه، وبذلك تسنى لهذا المهندس الكبير ان يكون على يده انشاء القناطر من ابتداء العمل فيها الى تمام بناءها.
أنشئ مركز القناطر الخيرية سنة 61هـ وهى من المعالم السياحية على مستوى الجمهورية وهى تبعد عن القاهرة بمسافة 22كم ومن امامها خرج الرياح التوفيقى والرياح المنوفى وتفرع النيل الى فرعى دمياط ورشيد وتضم القناطر اكثر مساحة من الحدائق والمنتزهات على مستوى المحافظة وتصل الى 500 فدان على النيل مباشرة.
الوصف
وتنقسم هذه القناطر إلى :
- قناطر فرع دمياط :
وتتكون من 71 فتحة منها 20 فتحة مغلقة وعدد 49 فتحة لسريان المياه عرض كل منها 5 أمتار وعدد 2 فتحة عرض كل منها 5.5 امتار كما يوجد هويس واحد أما عرض الطريق فوق القناطر بلغ 8.65 متر .
- قناطر فرع رشيد :
وتتكون من 61 فتحة منها 59 فتحة عرض كل منها 5 امتار وفتحتين عرض كل منها 5.5 متر كما يوجد عدد 2 هويس أ 8.65 متر وعرض الطريق فوق القناطر 8.65 متر .
و حيث ان قناطر محمد على لم تكن كافية لتحمل زيادة المياه امامها فقد بدا فى اقامة قناطر جديدة فى اواخر أكتوبر 1936 وانتهى العمل بها فى 1939 وهى :
- قناطر دمياط الجديدة :
تتكون من 34 فتحة عرض كل منها 8 امتار وهويس الملاحة عرض 12 مترا وطوله 80 مترا قناطر رشيد الجديدة : بها عدد 46 فتحة عرض كل منها 8 امتار وهويس للملاحة عرض 12 مترا وطوله 80 مترا .
بين القناطر القديمة والجديدة هو المكان اللى اخترناه نعوم ونسبح فيه المية رايقة وجميلة ومنعشة خصوصا الساعة 7صباحا.
أهم المعالم
واهم معالمها القناطر الخيرية ومتحف الرى ويشمل وسائل الرى منذ عهد الفراعنة حتى الان وبه مجسمات للسد العالى وجميع الكبارى المقامة على النيل وادخل في المدينة الصوت والضوء وبه ايضا معهد بحوث الهيدروليكا والطمى الذى يختص بالبحوث والدرسات المتعلقة بالرى والصرف وبها محطات بحوث البساتين وادواجن والاسماك والنباتات العطرية ومركز تدريب البساتين ومركز تنمية الادارة للنهوض بمشروعات التنمية الزراعية
اهم الصناعات
البلاستيك والملابس والطوب والمياه الغازية
. عدد الوحدات القروية 4 هى :( المنيرة - أبو الغيط - سندبيس - شلقان) . القرى التوابع 17 قرية .أنقر هنا من أجل خريطة توضيحية . .
انجازات الوحدة المحلية لمركز ومدينة القناطر الخيرية اولا : قطاع الكهرباء : بلغت التكلفة الاجمالية لهذا القطاع 849.4 الف جنية لمد وتدعيم شبكات الكهرباء بالمدينة وتدعيم انارة طرق ميدان السلام وكوبرى التوفيقى وطريق القناطر _بنها وتطوير الاضاءة بالكورنيش ومدينة القناطر . ثانيا : قطاع مياة الشرب : بلغت التكلفة الاجمالية لهذا القطاع 1.05 مليون جنية تم صرفها فى احلال وتجديد شبكات مياة بالمدينة وكذلك تدعيم الشبكات ببعض المناطق الاخرى وكذلك انشاء عملية مياة بسندبيس وتدعيم مياة قرية ابو الغيط . ثالثا : قطاع الصحة : تم صرف مبلغ 2.587 مليون جنية على هذا القطاع فيما يلى : - اعمال بمستشفى القناطر المركزى واحلال وتجديد مستشفى متكامل صحى بشبرا شهاب . - احلال وتجديد الوحدة الصحية بكل من ( قرنفيل - الحارث - الخرقانية - وشلقان ) - انشاء وحدة صحية بكل من ( قرى ابوالغيط وباسوس والمنيرة وعزبة الصغير ) التابعة لقرية سندبيس . - رابعا : قطاع التربية والتعليم : تم صرف مبلغ 7.6 مليون جنية على هذا القطاع فيما يلى : - انشاء مدارس ابتدائية جديدة بكل من قرى : الخرقانية ، كفر سليم ، وكذلك مدرسة القناطر الابتدائية 2.1 ومدرسة القناطر الثانوية بنين . - بالاضافة الى مدارس اخرى جارى انشائها فى قرى :بهادة ، شلقان ، وابورجب ، وحسن ابوبكر وكذلك احلال وتجديد مدرسة الحدائق الابتدائية . خامسا : قطاع الرصف : تم صرف مبلغ 1.2 مليون جنية على هذا القطاع فيما يلى : - رصف ميدان السلام بقرية شلقان ومدخل قرية سندبيس . - اعادة الشىء لاصلة بطريق شلقان والتقسيم السياحى ومن القتاطر حتى قرية ورورة منوفية . سادسا : قطاع الشباب والرياضة : تم صرف مبلغ 45 الف جنية على هذا القطاع كما يلى : - استكمال مركز الشباب بكل من اجهور الصغرى وسندبيس وكذلك انشاء اسوار لمراكز شباب كل من بهادة وشلقان . سابعا : قطاع النظافة العامة : تم صرف مبلغ 362.8 الف جنية لشراء سيارة قلاب وادوات ومعدات يدوية للنظافة . ثامنا : قطاع تطوير الاداء ومبانى رئاسية : تم صرف مبلغ 3.8 الف جنية على هذا القطاع لشراء اثاث وتطوير مبنى الوحدة المحلية بالقناطر الخيرية . تاسعا : قطاع السياحة : تم صرف مبلغ 1360 جنية على هذا القطاع لتطوير منطقة الحدائق وميدان القناطر . عاشرا : قطاع الصرف الصحى : تم صرف مبلغ 1.098 مليون جنية لتوصيل المشروع القومى للمنازل وتغطية مصرف القناطر داخل الكتلة السكنية بطول 1كم . حادى عشر : قطاع الاسكان : جارى انشاء عدد 6 عمارات سكنية بتكلفة 4.2 مليون جنية . ثانى عشر : مشروعات بالجهود الذاتية : تم صرف مبلغ 1.3 مليون جنية فيما يلى : - انشاء معاهد دينية بكل من قرى ( ابو الغيط وقرية الشرفا ) - انشاء مسجد الشباب بشلقان وتوسعة مسجد الخرقانية واستكمال مسجد العرب باجهور الصغرى . - انشاء مكتب بريد بقرنفيل ومستشفى الهادى البشير على مساحة 700م2 .